لاشك أن زيارة الرئيس الأمريكى بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط قد تباينت عليها التقييمات سواء على الصعيد الدولى والإقليمى أو الملف الإيرانى أو من حيث المواجهة مع الصين أو روسيا والأسئلة كثيرة أهمها هل نجح بايدن كرجل دولة أو بعث حالة من الطمأنينة للحلفاء التقليديين ؟
إن مخرجات القمة هى الفيصل فى الإجابة على هذه التساؤلات التى  تجعلنا نقول هل عادت أمريكا فعلا إلى الشرق الأوسط أو هل عززت وجودها كما قال بايدن لن نتخلى عن الشرق الأوسط"
لم يستطع بايدن الضغط على السعودية التى تعرف قدر نفسها وأن سياسة النفط مرهونة بتوازنات العرض والطلب وأن هناك سياسة تم تحديدها سلفٱ مع الأوبك بلس وأدركت الإدارة الأمريكية أن محاولة فرض قيم معينة بالقوة على بلدان أخرى قد تأتى بنتائج عكسية حتى عندما حاولت إدارة بايدن أن تقول أنها حققت انجازٱ تاريخياً عبر موافقة السعودية على فتح مجالها الجوى للطائرات المدنية الإسرائيلية ردت السعودية بحسم بالغ بأن فتح سمائها لم يكن من منطلق الرغبة فى التطبيع مع إسرائيل بل طموح المملكة فى أن يكون مركزاً عالمياً للإبتكار والأحداث الرياضية العالمية الكبرى مشيرة أن السلام بين إسرائيل وفلسطين يجب أن يتم قبل أى تغيير فى العلاقات السعودية الإسرائيلية ,
لقد تم* صب الماء البارد* على آمال الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة فقد تكاتف العرب ولأول مرة بهذا المظهر اللائق بقدراتهم فقد تحملوا كثيرٱ أخطاء الكبار وأطماعهم فقد أدرك العرب مبكراً أن سياسة" الردع العربى الإسرائيلى" لإيران عن طريق تحالفات أمريكية سوف تؤدى إلى زيادة الصراع وليس التهدئة فى المنطقة,
لقد حاولت الإدارة الأمريكية تملق العرب لكن دون إستجابة فقد تعلم العرب الدرس جيداً وأن الصراعات الجيوسياسية ومحاولة أمريكا إستخدام الشرق الأوسط كمسرح لعملياتهم الجيوسياسية بين القوى الكبرى باء بالفشل , إن مايريده العرب وشعوبهم وقادتهم بالفعل هو السلام والأمن والتنمية ولكن يبدو أن الولايات المتحدة لم تفعل ولن تفعل *وهاهو سيرچى لافروف وزير الخارجية الروسى يأتى إلى المنطقة ولنا حديث آخر
نحن "شعب" و أرض وسيادة "